![سيرة الدكتور عدنان ابراهيم سيرة الدكتور عدنان ابراهيم](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg5EToDNlinbD3JhzgHiYAxtsMuvEle1zxed1mAVz22NnXjcCJHFHnq7J_j01YxogRlkzISoFOaB3bUrCYwsX6Ahlk1M2wDghLOKc2puF3rgTyjG8PVR7xx5P2lRiNJUx0r6ntm_suE6mqk/s1600/%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1-%D8%B9%D8%AF%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85.jpg)
كما قيل من رحم المعاناة يولد الأمل .. دعونا نعود بذاكرتنا إلى زمن ليس ببعيدٍ عنا وتحديداً قبل ستة عقودٍ ونيف حيث أدار التاريخ ظهره كاملا وتنكر لنا حاضرنا وأطلعنا بنظرة قاسيه سحقت مابقي من كبريائنا. تلكم المرةً حين سقطت الأرض المقدسة لقمه سائغة بيد الصهاينة وبدأ عهد التشرذم لعالمنا الإسلامي يكاد يكون الأقسى في تاريخ هذه الأمة ..
حينها كانت الخلافة الإسلامية والتي كانت الأمل الباقي لوحدتنا قد أفل نجمها وجرت عليها سنة الله في الكون ... وقبل ذلك بأربعة عقود حين سقطت الخلافة العثمانية أيضا ..
وبذلك بدأ عصر التيه الفكري يطوق حبله على عنق الأمل المتبقي لدينا.. وكان وقود هذه الأزمات والنكسات هم أهل فلسطين الذين عانوا الأمرين وتجرعوا سموم التهجير والإضطهاد والقتل والوحشية الممنهجة لمحو الطابع العربي لفلسطين وتهويدها
واستطاعت الصهيونية أن تثبت أركانها وتفرض نفسها واقعاً فطُرد الفلسطينيون إلى المخيمات كلاجئين وفي أحد تلك المخيمات وهو مخيم النصيرات الواقع في غزة والذي يبعد ثمانية كيلومترات جنوب مدينة غزة ويضم أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين آنذاك وتحديداً في عام 1966م ولد طفل لعائلة متوسطة الحال يعولهم والدهم الشيخ إبراهيم وهو سليل آل الشنطي الكرام والتي ترجع بنسبها إلى الشيخ عبدالقادر الجيلاني رحمه الله الفقيه الحنبلي الذي يتصل نسبه بسيدنا الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام أجمعين.
بين سكان ذلك المخيم والذين يبلغ تعداده في تلك الحقبه قرابة 17.000 نسمة عاش الشيخ إبراهيم الشنطي وهو رجل بسيطٌ ذو تحصيل علمي متوسط وكان معروفا بالطيبة والتدين والثقة بالله تبارك وتعالى ودلت على ذلك مواقف وقصص كثيرة أسرها شيخنا الفاضل لبعض تلاميذه المقربين إليه في ثنايا ذكره لوالده الكريم ..
بدأ الشيخ يكبر على عيني والديه وتولت أمه رعايته منذ صغره وأحاطته بحنانها وبدأت ملامح الذكاء والنبوغ ونهم التحصيل المعرفي تظهر عليه شيئا فشيئاً وكان متفرداً بين أقرانه وظهر ذلك جلياً إذ كان حريصاً على أن يتم تعليمه النظامي فأكمل مراحل التعليم العام في مدارس غزة مع شدة المعاناة وصعوبة الحياة انذاك وخلال تلك الفترة كان الطفل عدنان إبراهيم يقضي جل وقته في مسجد من مساجد المخيم مداوماً على الصلاة واستطاع إتمام حفظ كتاب الله في سن مبكرة جداً وكان يلقب بحمامة المسجد لكثرة تواجده هناك وكان لايختلط كثيراً بأقرانه لشدة تعلقه بالقراءة والمطالعة.
فقد كان وهو في الثامنة من العمر يقرأ كل مايقع في يده وقد عانى كثيراً ليتمكن من إشباع رغبته تلك .. ولأن الظروف المادية لم تكن جيدة للعائلة كان يدعوا الله متضرعا ان يرزقه للحصول على كتاب ما سمع عنه ولم يقراءه ... فإذا نال مراده بات ليلته تلك هانئاً ساهراً قارئا ذلك الكتاب ولا يكاد يتركه حتى يتمه حفظا وفهما وتحليلا ... وكان الله سبحانه تتجلى حكمته في أن ييسر الخيرلمن يطلبه وفعلا تتذلل الصعوبات أمام هذا الطفل ليكبر ويواصل التحصيل العلمي والمعرفي.
فبعد أن أتم شيخنا تعليمه النظامي تشوَّقت نفسه إلى أن يصبح طبيباً فغادر إلى يوغسلافيا وبدأ بدراسة الطب هناك ثم بسبب ضروف الحرب اليوغسلافية التي بدأت في أوائل التسعينيات من القرن الماضي لم يجد الشيخ بداً من المغادرة إلى النمسا عله يستطيع أن يكمل دراسته في المجال الطبي وبالفعل أتم دراسة الطب في جامعة فيينا، ثم بسبب ميوله للدراسات الشرعية درس العلوم الشرعية في كلية الإمام الأوزاعي بلبنان وتخرج منها بدرجة مشرِّفة جداً ثم حصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة فيينا في قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية ..
ومع ما وهبه الله من ذاكرته وسرعة بديهته إستطاع أن يوجه ذلك كله توجيها صحيحاً من خلال كثرة القراءة أثناء وبعد إكماله مراحل تعليمه المختلفة فمنذ الصغر والشيخ يقرأ بصورة متواصلة يوميا في شتى المجالات المعرفية فقد حفظ القرآن الكريم كما أسلفنا مما مكنه من الحصول على المرتبة الأولى في القارة الأوروبية عام 1995م وكان أحد أعضاء لجنة التحكيم الشيخ المقرئ علي بصفر حفظه الله ودرس علم العقيدة على المذهب الأشعري وكُتب الفقه على المذهب الشافعي وكتب التفسير والحديث والتجويد واللغة العربية والتاريخ ولم يكد يسمع بكتاب في هاته العلوم إلا وقرأه وعكف عليه.
وبعد أن حصل على الحظ الوافر من العلوم الشرعية والتراثية العربية لعصور المتقدمين من سلف الأمة بدأ يقرأ للمتأخرين منهم ونهل من هذا المعين الذي لا ينضب ثم بما من الله عليه من الذكاء الفطري أدرك أن ربط العلوم الشرعية بالعلمية واجب في عصرنا هذا فمزجها بكتب العلوم الطبيعية والفلسفة والمنطق. ولذلك لا تستغرب أيها القارئ إن علمت أن مكتبته تحوي قرابة ثمانين ألف كتاب في مختلف العلوم والمعارف وبعدة لغات بحكم إتقانه العربيه والإنجليزية والألمانية والروسيه ولغات اخرى هذا بالإضافة إلى الكتب الإلكترونية التي تحوي قرابة مائة وعشرين ألف كتاب فجاد فيها جدا بشهادة المتخصصين في هاته العلوم أمثال المرحوم بإذن الله فقيه الشام في عصره محمد سعيد رمضان البوطي الذي كان يؤمن بنظرية وجوب وجود عالم الدين الموسوعي الجامع وهو ما وجده في شيخنا.
وأكد هذه الظاهرة في شيخنا الفيلسوف عبدالوهاب المسيري الذي إطلع على جزء يسير من إنتاج الشيخ الفلسفي وكانت عبارة عن محاضرة حول (مختصر تاريخ الزمان) قال بعدها أن الشيخ أفضل من يستطيع أن يكتب في أزمة العلوم الطبيعية في القرن العشرين وأنه لم يجد من يرضاه للتأليف في هذا الشأن خلال عشر سنين من بحثه. وغيره، أضف إلى تلك شهادة البروفيسورعدنان البيه عالم النفس المصري الشهير الذي قدر له أن يستمع لمحاضرة واحدة للشيخ عن العبقرية والجنون شهد على إثرها أنه بعد حياته العلميه الطويلة في علم النفس وبعد أن حضر مئات المحاضرات ذات الإختصاص لم يسمع أروع ولا أجمل من هذه المحاضرة.
وطالعنا عدد من المفكرين الإسلاميين المعاصرين بآرائهم فيه كالدكتور طارق السويدان والدكتور سلمان العودة والشيخ أبو زيد المقريء الإدريسي والدكتور أحمد الكبيسي والشيخ حسن بن فرحان المالكي الذين شهدوا للشيخ بالموسوعية والذكاء والنبوغ ..
ينتهج الشيخ منهجاً وسطيا مبنيا على الإعتدال وإظهار روح الإسلام التسامحية التي طمستها تيارات التعصب التي تجتاح العالم الإسلامي في هذه الفترة فبدأ من منبره في مسجد الشورى في فيينا والذي استلم الشيخ الخطابة فيه بداية هذا القرن ينادي بنشر التسامح وعودة الحريات المسلوبة للشعوب الإسلامية عامة والعربية بشكل خاص ونشر الوعي والثقافة بين أوساط المجتمع العربي الإسلامي والذي تفشى فيه الجهل وتحرير الناس من لوثة الإستبداد وتسييس الدين لمصالح الذات الشخصية الضيقة وأرسل خطبه ومحاضراته كالسهام في وجه المستبدين من الحكام والعلماء الذين لم يقوموا بواجبهم تجاه الأمة وجعلو خطابهم الإسلامي خطاباً بائسا يفتقد إلى التماس مع روح ومتطلبات العصر وجعلوا المنابر تتحول إلى مواعظ مبتذلة ملّ منها المستمع العربي بل وجعلوا من خطابهم أحياناً ناراً تذكي الفرقة بين التيارات الأسلامية المختلفة.
هذا بالإضافة إلى حرصه الدائم على الدفاع عن حياض الإسلام من خلال تنقية ما علق به من الشوائب التي تؤخذ من قبل عامة المسلمين على أنها مسلمات وهي في الحقيقة تضر بسمعة هذا الدين كدين عالمي قادر على نقل البشرية إلى شاطئ السلام والنجاة في الدارين والتي قد يتخذها أعداء هذا الدين شماعة يعلقون عليها شبهاتهم لنقض عرا هذا الدين .
يتميز الشيخ بعفويته التامة وفصاحته المتناهية وخطابه الجزل في خطبه ومحاضراته مما يجعله يبدو أحياناً منفعلاً وهو لايحب أن يظهر هكذا ولكن نفسه تأبى عليه إلا أن تكون كما تريد وهذا مما زاده محبة في قلوب محبيه حيث أنه لا يتصنع أبداً ولو أراد لما استطاع.
يقول برأيه دونما أدنى حرج حتى لو خالفه الكثيرون في ذلك. هذا بالاضافه إلى قدرته على تلخيص الأفكار المعقدة بطريقة سهله ميسرة تجعل السامع يستمتع بها حتى لو كانت علوماً محضة مجردة من التشويق.. ولشدة تمكنه من إستحضار ما يريد يظنه السامع أنه يجهّز لخطبه دائماً ومن يعرف الشيخ عن قرب يعلم أن خطبه الجمعية لا يحضّر لها إلا ما ندر ويدلك عليه استطراده الذي يزعجه هو.. ويعجب محبيه الذي يخرج به أحياناً عن صلب موضوع الخطبة..
وقد عقد الشيخ سلاسل علمية لتلاميذه على مدار العقد الأول من هذا القرن في العقيدة والفقه والتفسير والحديث والنحو والبلاغة والتجويد ناهيك عن سلاسل خاصة لبعض علماء هذه الأمه أمثال حجة الإسلام الغزالي ومولانا الشيخ جلال الدين الرومي رحمهما الله تعالى وكذلك علم الأديان المقارنة كالهندوسية والطاوية وعلم الفلسفة والمنطق.
كان العام 2011م نقطة تحول في حياة شيخنا الفاضل فمع حمى ما يسمى بالربيع العربي التي انطلقت شرارتها من تونس كان الشيخ يطلق خطبه الرنانة التي بدأت تجد طريقها إلى البلدان العربية أجمع عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي فأصبح بحق خطيب الثورات العربية وملهمها وبدأ نجم فكره بالصعود بشكل متسارع وفي غمرة حديثه عن الإستبداد في خطبة جمعه بعنوان (بداية كارثتنا ) لخص فيها رأيه بالشخصية الجدلية معاوية بن أبي سفيان وهنا ثارت ثائرة بعض علماء الدين واتهمو الشيخ فيها بالترفض وشنت عليه حرب شعواء وصلت إلي حد تكفيره ولم يعلم الشيخ أن هذا سيكون فاتحة خير له وقبول لدى الناس وبعد مدة من الهجوم الشديد عليه والتعرض لشخصه ألحّ عليه محبوه وتلامذته أن يبين للناس موقفه من خلال الرد على هؤلاء الثلة من المشائخ فعقد الشيخ عدة سلاسل علمية مثل سلسلة شبهات وبينات، ومعاوية بن أبي سفيان في الميزان، وسلسلة عدالة الصحابة مستشهداً فيها بعلماء أهل السنة من المتقدمين والمتأخرين ...
ومن ثم بعد انتشار موجة الإلحاد في عالمنا الإسلامي نتيجة ضعف الخطاب الإسلامي والذي حاد ببعض شباب هذه الأمة نحو الخروج عن دائرة الدين الحنيف بالكلية .. عقد الشيخ سلسلته الشهيره (مطرقة البرهان وزجاج الإلحاد ) والتي كانت سلسلة تبحث في إثبات وجود الله عن طريق البراهين العلمية والفلسفية وعلم المنطق وكانت بحق رائعه من روائعه رغم أنه لم يكملها ووعد بأن يجمعها ويضيف إليها ويحررها في كتاب سيرى النور قريبا بإذن الله وكان لسلسلته العلمية هاته صدى رائع زاد من شعبيته ومعرفة الناس به.
إستمر الشيخ في إلقاء خطبه ومحاضراته آخذا بعين الإعتبار قضايا الأمة العربية المعاصرة وطرح الشيخ قضايا فقهية كانت مثارا للجدل رغم أنه مسبوق في تلك الآراء من قبل جمع من المتقدمين والمتأخرين من العلماء لكن لصدى خطابه الذي كان ولايزال يضرب التطرف في الصميم فقد ثارت ثائرة البعض مجدداً واتهموا الشيخ بما ليس فيه وهو بشخصيته الواثقة لم يلقي بالاً لكل تلك الغوغائية من قبل هؤلاء الذين يرى شيخنا أنهم سيجروننا إلى العنف والطائفية والتحزبية وهذا فعلا ما حصل لاحقا ويحصل اليوم
كما كانت له محطات جمعية مثيرة للجدل مثل رأيه في نزول عيسى بن مريم عليهما السلام ووجود الدجال وخروج المهدي وعصمة صحيح الإمام البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى والنسخ في القرآن والرجم في الإسلام وغيرها من الخطب الرنانة التي أثارت موجة من التساؤلات لدى المشاهد العربي عن من هو عدنان إبراهيم؟
أسس الشيخ جمعية لقاء الحضارات في عام 2000 م في فيينا ومنها إنبثق مسجد الشورى الذي يخطب فيه الشيخ ويلقي دروسه واستقبل الشيخ عدد من المفكرين والعلماء الذين أقاموا ندوات علميه فيه وكذلك شارك في عدة مؤتمرات ولقاءات علمية خارج النمسا
والتي دعي إليها فضيلته والتقى بعدد من العلماء والنخب الذين شهدوا بنبوغه وعلمه الغزير.
إستُضيف الشيخ في عدد من البرامج التلفزيونية المعروفة لدى المشاهد العربي نتيجة إنتشار فكره وهي :
- في عام 2012م برنامج في العمق مع الإعلامي علي الضفيري على قناة الجزيرة بعنوان (الشريعة الإسلامية والدولة المدنية)
ـ برنامج إتجاهات مع الإعلامية نادين البدير في روتانا خليجيه في جزأين تمحورت الحلقة الأولى حول فكر الشيخ بشكل موجز ورأيه في مسائل عدة وتركزت الحلقة الثانيه على عقد مناظرة بين الدكتور وبين الشيخ أحمد المعبي رئيس هيئة المحكمين في المملكة العربية السعودية والذي يمثل الفكر السلفي السائد في السعودية ومداخلات من بعض الإعلاميين .
- في عام 2013م برنامج( في الصميم) مع الإعلامي عبدالله المديفر في روتانا خليجيه وتمحور النقاش حول المسائل المثيرة التي يطرحها الشيخ في خطبه ومحاضراته .
- وفي عام 2014م كان لديه مشاركات برنامج أ ل م على قناة الميادين للاعلامي د.يحيى أبو زكريا في حلقة خاصة بعنوان (( إنقاذ العالم الاسلامي ))
- مداخلة في برنامج إتجاهات على قناة روتانا خليجية تحدث فيها عن نفي عقوبة الرجم بالأدله والبراهين من كتاب الله .
عمل الشيخ على إنتاج عدد من البرامج الدينية العلمية التي عرضت في التلفزيون على قناة روتانا تحديداً وهي:
- في عام 2012م برنامج هو الله وعرض في شهر رمضان المبارك على مدار الشهر الكريم.
- وفي عام 2013م برنامج رحمة للعالمين وعرض كذلك في شهر رمضان المبارك على مدار الشهر الكريم .
- وفي عام 2014م برنامج الأسوة الحسنة اليومي الذي عرض في رمضان.
- برنامج آفاق أسبوعيا في كل يوم جمعة. وهناك مشاريع مستقبلا لتقديم برامج أخرى فيها الخير الكثير إن شاء الله للمسلمين لتعريفهم بدين الإسلام المحمدي الحقيقي البعيد عن التطرف والعنف والتكفير ....
الأن لنتعرف على شخصية عدنان إبراهيم الإنسان عن قرب فهو متزوج من فلسطينية وأب لثمانية أطفال، خمس بنات وثلاث أولاد أكبرهم محمد وبه يكنى وأصغرهم موسى حفظهم الله جميعا.
يقول شيخنا أنه يعاني من الوقت وضيقه ويتمنى لو أن الله يمنحه مزيداً من الوقت لكي يتم ما يحلم به من إنجاز قراءة وتأليف أكبر عدد ممكن من الموسوعات والكتب. وبمناسبة الحديث عن الكتب تساءل الكثيرون ومنهم مفكرون وأدباء وعلماء عن عزوف الشيخ
عن تأليف المصنفات وقدأجاب عن ذلك بقوله أنه بدأ التصنيف منذ الرابعة عشرة من عمره واستمر يصنف بعض الكتب التي قاربت السبعة حتى سن الحادية والعشرين ثم توقف بعد إتساع معرفته إزدراءا بنفسه وشعر أنه يحتاج لتحصيلٍ علمي أوسع من ذلك
الذي لديه ولكنه ومنذ ما يقارب السنة ونيف بدأ يعكف على تأليف موسوعة علمية متكاملة سترى النورقريباً مع بداية العام القادم بمشيئة الله وبذلك سينتقل شيخنا لمرحلة التصنيف والتأليف.
وستأتي الكتب تترا والتي ستبقى شاهدة على الإضافة الفكرية لمفكر فريد من نوعه يرجع إليها الباحثون في شتى العلوم وهذا غيض من فيض من سيرة وحياة الرجل الذي ترك في روح وقلب كل إنسان من ذكر أو أنثى علامة فارقة إسمها الإسلام المحمدي الإنساني
والذي صوب في هذه الأمه وخاصة في الأجيال الناهضه معنى الإسلام مظهرا وجوهرا وحقيقه ...
نسأل الله أن يرزقه العفة والعافية وأن يديم عليه نور الهداية وبصيرة الحق وأن يحفظه لنا إنه سميع مجيب للدعاء .
تعليقات بلوجر
تعليقات فيس بوك