مع اخي الشيخ المالكي

مع اخي الشيخ المالكي

بالأمس زودني اخي رشاد بارك الله فيه برقم هاتف اخي الحبيب فضيلة الشيخ المحقق حسن بن فرحان المالكي , فسارعت الى مهاتفته , فتلقاني بترحاب غامر من جنس الود الذي انطوي له عليه, و لا عجب فالعلم رحم بين اهله, و طالت المحادثة زيادة عن ساعة تامة , و الشيخ على ما دأبت على وصفه به بين احبابي فدائي فكر و شاهد على الحقيقة : أتباعها و أدعيائها, و طالما صرحت لاخواني بانني اراه اعظم شجاعة مني ـ على ما اشتهرت به من الجسارة و الشجاعة في الاعراب عن قناعتي و الصدع برأيي ـ و ذلكم انه يعيش في أجواء جد ضاغطة , بين عقليات شبه مغلقة و امزجة جد حرجة و ضيق.

و قد كلفه ذلكم فقدانه لوظيفته و مصدر كسبه, كما السجن و المنع من السفر , فما ثناه ذلكم عن مواصلة مسيرته و متابعة كفاحه اللامع , بمنطق ماض و حجة ظاهرة و يقين بالله الذي لا يضيع اجر من احسن عملا, اما العبد الضعيف فقد من الله علي بالعيش في بيئة ملؤها الحرية و التسامح و تقدير انسانية الانسان و استقلاله.

و كم اسعدني ما اخبرني به فضيلته ان اناسا جددا اتصل حبلهم به و بانتاجه العلمي عبر محاضراتي التي نوهت فيها بفضيلته و فضله , وكيف لا و قد افدت منه كثيرا و لا ازال , فالرجل على تمكن نادر في القضايا التي يبحثها و يكسر عليها كتبه و دراساته , و انا من جهتي اؤكد ما ذكره من انه اشد تمكنا مني في قضايا الحديث و التاريخ , ما اذكرني بمقولة الامام ابن دقيق العيد قدس سره عن الامام الجليل عبد العظيم المنذري : هو أدين مني و انا اعلم منه , فالتواضع لا يمنع من قول ما يرى المرء بصدق تام و لو تضمن ذلك الشهادة للنفس , بل لعل ذلك عند الصدق فيه يكون من اظهر دلائل الورع , و الله تعالى من وراء قلب كل امرئ و لسانه.

أدعو اخواني و اخواتي الى زيارة موقع شيخنا و الاستفادة من معين كتبه و ابحاثه الجادة النادرة و الله الكريم أدعو لاخي الشيخ حسن ان يمده بمزيد من التوفيق و الفتوح و التسديد و التاييد مع حسن القبول و عظيم المثوبة.
شاركه على جوجل بلس

Grini

الموقع لا علاقة له بالدكتور عدنان إبراهيم وهو مجهود شخصي لجمع علم وفكر الدكتور ومن نهج نهجه في مكان واحد. وكل ما ينشر على الموقع لا يعبر بالظرورة على فكر القائمين عليه. لذا وجب التنبية
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق