
سلسلة التعريف بمباحث الفلسفة الدرس التاسع عشر: مباحث الوجود - الأنطولوجيا
- مباحث الفلسفة مقسومة إلى ثلاثة أقسام:1. مباحث الوجود (أنطولوجيا).
2. مباحث نظرية المعرفة (أبستمولوجيا).
3. مباحث القيَم: الحق، الخير، الجمال.
- الوجود (الأنطولوجيا): هي الميتافيزيقا.
- الذي ابتَدَع الميتافيزيقا كمبحث فلسفي،هو "أندرونيكوس - Andronicus of Rhodes". وهو الرئيس الحادي عشر للمدرسة الأرسطيَّة. (طبعاً، هناك خطأ شائِع بأن أرسطو هو من ابتدع الميتافيزيقا).

- حين قام أندرونيكوس بجمع أعمال أرسطو، بدأ بالأعمال الفلسفيَّة الطبيعيَّة. ثم وصل إلى الإلهيات.
- وضع أندرونيكوس الفلسفة الأولى (الأنطولوجيا) بعد الأعمال الطبيعية. لذلك سميَت بالميتافيزيقا (ما بعد الطبيعة).
- الميتافيزيقا تبحث في الوجود المجرد (المطلق).
- الماهيَّة: هي حقائِق الأشياء التي تضع حدودها، وهي جواب: "ماهو؟". مثلا: "الكوب" و"الكرسي" والإنسان" ... إلخ. هي كلها ماهيَّات.
- في علم المنطق، هناك مفاهيم مهمة:
1. الموضوع: وهو الموصوف.
2. المحمول: وهو الصفة.
3. القضيَّة: وهي الصفة والموصوف.
مثال: الشمس ساطعَة . الشمس هي الموضوع. ساطعة هي المحمول. و"الشمس ساطعة " هي القضيَّة.
- منطقيّا، أحد هذَين المفهومين (المحمول، الموضوع) يكون ماهوي، والآخر موجود.
- الوجود، هو أن ننطلق من كثرة الماهيَّات إلى الوحدة والتجانُس.
- في البداية، وإلى ما قبل ديكارت، كانت تُعتَبَر الفلسفة الميتافيزيقيَّة ذروة التفكير الفلسفي، لأنها تنتقل من الكثرة إلى الوحدة ومن التشتُّت إلى التَّجانُس حتَّى نصل إلى القمة.
- ديكارت عكس الأمر. فجعَل الجذر (وليس الذروة) هو الميتافيزيقا، والساق هي الطبيعة، والأوراق هي فروع الطب والهندسة وغيرها. فانتقل بذلك من الوحدة إلى الكثرة.
- الفلاسفة قبل المحدَثين لم يُنسب إلى أحد منهم فلسفة أنطولوجية خاصة. أما الفلاسفة المحدَثون فعكسوا الآية.
- الفلاسفة القُدماء والوسيطون كانوا ينطلقون من الأنطولوجيا إلى نظرية المعرفة، أما الفلاسفة المحدَثون فعكسوا الآية مرة أخرى!
0 التعليقات:
إرسال تعليق