سلسلة التعريف بمباحث الفلسفة الدرس السابع: تعريف بالعصر الحديث
- في بدايات العَصر الحديث جدَّت أمور أحدثَت تغييرا بالفكر الفلسفي. وعلى رأس هذه الأمور: ُ ظهور النَّزعة الإنسيَّة (Humanism ). وهي النَّزعة التي اهتمت بدراسة الإرث اليوناني والروماني، من آداب وفنون، وأي إرث يهتَم بالإنسان وسعادته. كما وحولت هذه النزعة المسار الفلسفي بعيدا عن الميتافيزيقا.
- أثَّرت هزيمة وانهيار الإمبراطوريَّة الرومانيَّة الشرقيَّة (البيزنطية) على يد ُ محمد الفاتِح، بشكل كبير على المجال السياسي والاجتماعي، وبالذات المجال الفلسفي.
- سبب هذا التأثير الكبير هو أن الناس في الغَرب وجدوا أن رجال الدين هم المسؤولين عن هذه الهزيمة الساحقة، فكفَروا بالفلسفة المدرسيَّة.
- أيضا أثَّرت العلوم الجديدة، مع ظهور أمثال كوبرنيكوس الهولندي، وكيبلر الألماني، وغاليليو الإيطالي، تأثيرا هائلا. وذلك لأنها علوم تُظهر آثارها محسوسة ملموسة ويُستفاد منها، على العكس من الفلسفة "الفارغة".
- وبدأ بذلك يعلو شأن المباحث التجريبية.
- أيضا أثَّرت الكشوف الجغرافيَّة والعَوالم الجديدة المكتَشفة بشكل كبير. لأنهم تنبَّهوا لثقافات وأديان وفلسفات أخرى. وهنا بدأ الشك. حتَّى أن بعض الفلاسفة قالوا بأن سبب انتشار الإلحاد في تِلكم الحقبة كان أحد أسبابه عودة المبَشرين بالدين المسيحي من رحلاتهم التبشيريَّة في الخارج، لأنهم اكتشفوا فلسفات أخرى وأديان أخرى، فنقَلوا الشك.
0 التعليقات:
إرسال تعليق