سلسلة التعريف بمباحث الفلسفة الدرس الخامس عشر: سورين كيركجارد
- سورين كيركجارد: هو من أوائل من ثاروا على هيجل، واعتَبَر أنه خان الرومانسيَّة ولم يعُد وفيّاً للإنسان.- كيركجارد يرى أن جوهر الإنسان يتجلَّى في ارتباطه بالله وموقِفه المسؤول تجاه الله.
- كما ويتحدَّث كيركجارد عن القلق الوجودي الذي ينتاب الإنسان حين يريد أن يحدد خياراته في الحياة. وهذه الفكرة (القلق الوجودي) جاءت انعكاساً لتجربتِه الخاصة مع الفتاة التي احبَّها ثُم اضطر لفسخ خطبته معها!
- الوجوديَّة: ترى أن الإنسان يأتي إلى الدنيا وجوداً بلا ماهيَّة. أما ماهيتهُ وتحديدها فهذا أمر موكول للإنسان نفسه. فعلى الشخص أن يرسم ماهيَّته. وقد شبَّه كيركجارد هذه المهمة الصعبة بشخص ينظر في بِئر سحيق، فربَّما يُصيبُهُ دُوار ويَقَع في البِئر وتنتهي حياتُه!
- من أعظم وأروع الأُدباء الوجوديين هو الأديب الروسي: فيودور دوستويفسكي.
- كيركجارد حارب هيجل لأنَّهُ لم يهتَم بالفَرد، بل بالروح العامة َ وجدَل التاريخ.
- من الأشياء التي أكد عليها كيركجارد هي: الترقّي من الموقِف الجمالي، إلى الموقف الأخلاقي. وأخيراً، استحداث القفزة الأشد خطورة في حياة الإنسان وهي: قفزة الإيمان.
- الموقِف الجمالي: هو أن تُميّز بين ما يلَذ وما يُؤلم. وهذا نشاط إنساني يَمر به كل فرد، ولا يجب أن نقتصر عليه حتى تنضج شخصيَّتُنا.
- الموقِف الأخلاقي: يُلزمنا بأن نتَّخذ إجراءات معيَّنة وسلوكات معيَّنة قد لا تلَذّ لنا، ولكننا مع ذلك نرى أنفسنا ملزمين بها. فالمواقف الأخلاقيَّة تعكس نًضج الشخصيَّة.
- ثُم تأتي قفزة الإيمان. وهي القفزة إلى المجهول.
- كيركجارد هنا وكأنَّهُ تأثَّر بفكرة كانط، بأن العقل أعجز من أن يستطيع أن يقضي بأمر الإيمان. فهو يقول أن موضوع الإيمان لا يعود إلى أدلَّة وبراهين، بل يعود إلى خيار شخصي مرتبِط بالإرادة الحرة.
- عند كيركجارد، ليس المهم أن تعرف أو لا تعرف، بل المهم أن تسلُك الطريق وتتخذ الخطوة والقفزة. فإما أن تقَع على أرض صلبة، أو تهوي في هوة عميقة!
- قد يكون كيركجارد، أيضاً، متأثراً ببرهان " الرهان " لـباسكال. والذي يقول أن الإيمان هو رهان.
0 التعليقات:
إرسال تعليق