أحمد بك شوقي - من قصيدة الغرّاء ولِدَ الهُدَى

أحمد بك شوقي - من قصيدة الغرّاء ولِدَ الهُدَى

بِكَ يا ابنَ عَبدِ للهِ قامَت سَمحَةٌ = بِالحَقِّ مِن مَلَلِ الهُدى غَـرّاءُ
بُنِيَت عَلى التَوحيدِ وَهيَ حَقيقَةٌ = نادى بِها سُقراطُ وَالقُدَماءُ
وَجَدَ الزُعافَ مِنَ السُمومِ لأَِجلِها = كَالشَهدِ ثُـمَّ تَتابَعَ الشُهَداءُ
وَمَشى عَلى وَجهِ الزَمانِ بِنورِها = كُهّـانُ وادي النيـلِِ وَالعُرَفاءُ
إيزيسُ ذاتُ المُلكِ حينَ تَوَحَّدَت = أَخَذَت قِـوامَ أُمـورِها الأَشياءُ
لَمّا دَعَوتَ الناسَ لَبّـى عاقِـلٌ = وَأَصَـمَّ مِنكَ الجاهِلينَ نِــداءُ
أَبَوا الخُروجَ إِلَيكَ مِن أَوهامِهِمْ = وَالناسُ في أَوهامِهِمْ سُجَنـاءُ
وَمِنَ العُقـولِ جَداوِلٌ وَجَلامِدٌ = وَمِـنَ النُفـوسِ حَــرائِرٌ وَإِمــاءُ
داءُ الجَماعَةِ مِن أَرِسطاليسَ = لَم يوصَف لَـهُ حَتّى أَتَيـتَ دَواءُ
فَرَسَمتَ بَعدَكَ لِلعِبادِ حُكومَةً = لا سوقَـةٌ فيهــا وَلا أُمَـــراءُ
اللهُ فَوقَ الخَلقِِِ فيها وَحدَهُ = وَالنــاسُ تَحـتَ لِوائِــها أَكفـــاءُ
وَالدينُ يُسرٌ وَالخِلافَةُ بَيعَةٌ = وَالأَمـرُ شورى وَالحُقوقُ قَضــاءُ
الإِشتِراكِيّونَ أَنتَ إِمامُهُمْ = لَــولا دَعــاوي القَـــومِ وَالغُلَــواءُ
داوَيتَ مُتَّئِـدًا وَداوَوا ظَفرَةً = وَأَخَـفُّ مِن بَعــضِ الـدَواءِ الـــداءُ

شاركه على جوجل بلس

Grini

الموقع لا علاقة له بالدكتور عدنان إبراهيم وهو مجهود شخصي لجمع علم وفكر الدكتور ومن نهج نهجه في مكان واحد. وكل ما ينشر على الموقع لا يعبر بالظرورة على فكر القائمين عليه. لذا وجب التنبية
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق