سلسلة التعريف بمباحث الفلسفة الدرس العاشر: فرانسيس بيكون
- فرانسيس بيكون: هو فيلسوف إنجليزي تجريبي، وقد كان معاصراً لديكارت الفرنسي.- بيكون هو صاحب الأداة الجديدة في التفكير. وهي مختلفة عن الأداة الأرسطية القديمة.
- الأداة القديمة: هي المنطق الأرسطي، وكانت تقوم على ثلاث أنماط:
1. التمثيل
2. الاستقراء
3. القياس
- التمثيل: هو الانتقال من جزئي إلى جزئي. بإثبات خاصية أو جزيئيَّة معينة لشيء معيَّن بناء على شبيهه.
مثلا: كأسين ماء. أثبتنا أن أحدهما قابل للكسر، فإذن الثاني هو قابل للكسر أيضاً لأنه كأس مثله.
- الاستقراء: الانتقال من جزئي إلى كلي. وهو جزءان:
1. استقراء تام: يستوعب كل الأفراد وكل الحالات. مثلا: حين نُعطي ُ حكماً كلياً على مجموعة جزئيات. كأن نعُد أيام الأسبوع ونجدها سبعة أيام، فنُطلق عليها حكم "أسبوع."
2. استقراء ناقِص: لا يستوعب كل الأفراد.
مثلا: حين نفحص كميات كبيرة، ولكن ليس كل، المعادن. ثم نحكم عليها بأنها تتمدد
بالحرارة وتنكمش بالبرودة. فنقول: كل المعادن تتمدد بالحرارة وتنكمش بالبرودة.
فهذا ليس استقراء تام، لأننا لم نستطع اختبار كل معادن الأرض.
هذه الفجوة في عملية الاستقراء الناقِص وهي عدم القدرة على اختبار كل الأفراد ورغم ذلك إصدار حكم كلي يشمل ما لم يتم اختباره، عجز الفلاسفة عن سدَّه من أيام أرسطو وحتى برتراند راسل. هناك رجل واحد حاول ونجح في سد هذه الفجوة، وهو الفيلسوف العراقي المرحوم: محمد باقر الصدر. فقد سدّ هذه الفجوة في كتابِه العظيم: الأسس المنطقية في الاستقراء.
- القياس: الانتقال من كلي إلى جزئي. وهو الحكم الذي تنتهي إليه في النتيجة، ويكون منذ البداية مشمولا في المقدمات. فشرط القياس الصحيح أن تكون المقدمات صحيحة.
فرانسيس بيكون قال أن كل هذه الخطوات غير مفيدة وغير منتجة! لأنها في نهاية المطاف لن تصل إلى شيء جديد.
- أداة بيكون الجديدة هي: التجريب.
- بيكون كان فيلسوفاً نظرياً تجريبيا. وحاول أن يدعم عمله ببعض الأشياء البسيطة، ومات بسبب ذلك! فقد أراد أن يختبر إمكانية حفظ اللحوم في درجات حرارة متدنية. فأتى بدجاجة ودفنها في الثلج. حين خرج ليدفنها في الثلج كانت تلك الليلة قارصة البرودة، فكانت سبب وفاته بعدها.
Grini
0 التعليقات:
إرسال تعليق