![سارتر والوجودية سارتر والوجودية](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj4vo3vrzW-zZniaubvZAMbBVoK8hFkL2iIW5AKPYz__6JIzsmFhcZbooCzpVD16DAF0G2-NoyTMmT6QaoKPONaO6owqqjCA9Iww7St54zYkII9hG4Irn8-qXMSDM4X_muxNCFbvbvMzm99/s640/%25D8%25B3%25D8%25A7%25D8%25B1%25D8%25AA%25D8%25B1-%25D9%2588%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2588%25D8%25AC%25D9%2588%25D8%25AF%25D9%258A%25D8%25A9.jpg)
سلسلة التعريف بمباحث الفلسفة الدرس السادس عشر: سارتر والوجودية
- الوجودية: هي الفلسفات التي تهتم بالإنسان (الفرد) وتؤكد أن الوجود سابِق على الماهيَّة.- جان بول سارتر: هو أحد الوجوديين الملاحدة.
- يقول سارتر: "حتَّى المعوق في كرسي مدولَب، لو دخل سباقاً (أي: بالأرجل) ولم يفُز فيه فهو الملام!
- سارتَر لا يعترف بالقَدَر. هو يعول فقط على القُدرة البشرية والخيارات البشرية المفتوحة. (ولكن، في النهاية، هناك دَور لا يُمكن إغفاله للجينات والوراثة والعلل الماديَّة في سحق الإنسان وتحديد خياراته).
- سارتر انتقَدَ ماركس والاشتراكيَّة في جملة واحدة: "إن كان بول فاليري هو بول فاليري لأنَّه برجوازي، فلماذا لم يكن كل برجوازي بول فاليري؟!." (بول فاليري: هو ناقِد فرنسي شهير. وجملة سارتر معناها أن القدرات الفردية لها دور).
![بول فاليري بول فاليري](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg5bGtukbZ7yvCX5naNKWsdAnlNLmW1Scdi-BII_NM6vS-Kc_6EULf6gsFQgtGOOOCnUEKMUjzCmrSxxBRcwxeBppPhginCSUb0C7Lw4ExO90JnXRnEph1N4tFP_PxyR-SOqu8e4XS6U34N/s320/2.jpg)
- سارتر يهتَم بالإجابة عن سؤال: "من أنا؟" وليس "ما أنا؟." (ولكن بدون معرفة ماهيتك، لن تصل إلى وجودك. بدون إجابة سؤال "ما أنا؟" لن تصل إلى جواب
"من أنا؟").
- يقول جورج برناردشو: "الإنسان بحاجة على الأقل ِلـ 300 سنة كي يتمكن من إجراء اختبار للأفكار والتجارب والطروحات.
![جورج برناردشو جورج برناردشو](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj5FU1pbfsASzBQ_u9ARAZ9pcyMFxtIRuDiBTA_Y1m-DBgzyhRGaEkTtOW74DxCc3cLQGsfUhKV09P5EIJF8h_PyAyH_9LLYQf1X88xTigyRkaPYhIRLrqM8sh0c6rk1figJJdu730Ksv_q/s320/3.jpg)
- لذلك، فإن الهداية الإلهية المتمثلة بالرسل ضرورية جداً. فيها تقصير للطريق. فالإنسان، بالمتوسط، يعيش 65 سنة. وأحياناً تأتيه بعض الخيارات الأخلاقيَّة التي قد تُدمر الشخصيَّة وتضعها في دوامة لسنوات طويلة جداً.
- ويتحدَّث علماء التطور أن دماغ الإنسان خلال المليون أو المليونَي سنة الماضيَة قد تضاعَف مرتين. فوصل إلى حجم 1350 غم. ولكي يعيش الإنسان حياة طبيعية، فهو يحتاج فقط إلى نِصف هذا الدماغ. فما السر؟ وما هي الغاية من حجم الدماغ الكبير هذا؟
![تطور حجم الدماغ تطور حجم الدماغ](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgBPlfyOvH8YVGorGp5eGCQ2qjNaKCnOsz7HJSENXlWpP70tAuvz2f-5O2ikSupHiO4nIk_EvePa_OCi0YBceuvMVnUfXuHlK5NjARvg57LymKLkOROFZ_5d1tNFV_uNhV4OI3mRg03WiJg/s400/4.jpg)
- يقول علماء البيولوجيا والتطور، أن الدماغ تضاعف مرتين حتى ترتقي الحضارة وبسرعة عن طريق حالة "التمثُّل الذهني" التي يُتيحها للإنسان حجم دماغه المتضاعف. بحيث يُمكنُهُ من تمثُّل واختبار أشياء لم يجربها من خلال عمليَّة تخيُّل.
مثلاً: من خلال الذهن وحده تستطيع أن تعرف وتشعُر بالعواقب النفسية لجريمة قتل. ولو لم يكن حجم الدماغ كبيراً لأصبح لزاماً علينا أن نجرب القَتل فعلياً كي نعرف عواقِبَهُ.
- لذلك، رداً على وجوديَّة سارتر، فإن الإنسان ليس عنده ترف اختبار كل شيء حسياً، لأن الإنسان لا يعيش آلاف السنين كي يُجيب على سؤال وجوده ثُم ماهيَّته.
- بناء عليه، فلا بُد للإنسان من أن يبدأ بحد أدنى من المعرفة، ومن صورة كونيَّة للعالَم وماهيَّته. وهذه الصورة يقدّمها الدين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق